عشتارتيفي كوم/
تكريم الشهداء، المطالبة بالعدالة، وصون الذاكرة
أقام المجلس القومي الآشوري في أستراليا بالتعاون مع منظمة الشباب الآشوري فعاليات إحياء يوم الشهيد الآشوري في سيدني، تكريمًا لذكرى مئات الآلاف من الضحايا الأبرياء الذين سقطوا خلال الإبادة الجماعية ضد الشعب الآشوري (1914–1923) على يد الدولة العثمانية، ولاحقًا في مجزرة سميل عام 1933 التي نفذها الجيش العراقي.
وقد شملت الفعاليات حدثين رئيسيين: مراسم رسمية في برلمان ولاية نيو ساوث ويلز، وقداسًا تذكاريًا عند نصب الإبادة الآشورية في فيرفيلد. وكلاهما أكد على الأهمية المستمرة للتذكر والاعتراف والسعي لتحقيق العدالة للأمة الآشورية.
مراسم برلمان نيو ساوث ويلز
أُقيمت المراسم الأولى يوم الأربعاء 6 آب 2025 في مبنى برلمان نيو ساوث ويلز، باستضافة الدكتور هيو ماكديرموت، عضو البرلمان عن دائرة بروسبيكت.
وقال: "كطالب تخرجت من مدرسة فيرفيلد الثانوية، لم أتعلم عن مجزرة سميل. لم أتعلم عن سيفو. لم أتعلم أن أجدادي كانوا ضحايا إبادة جماعية. إن استبعادنا يعني محونا."
حضر الفعالية أكثر من 17 نائبًا في البرلمان إلى جانب قيادات من الجاليات الآشورية والأرمنية واليونانية، ورجال الدين، بينهم القس رامين يوخانيس من كنيسة المشرق الآشورية.
جوائز تكريمية
خلال المناسبة، قُدمت جائزتان:
القداس التذكاري عند نصب الإبادة الآشورية
أقيمت المراسم الثانية يوم الأحد 10 آب 2025 عند نصب الإبادة الآشورية في فيرفيلد.
بدأت الفعالية بصلوات قدمها القس شموئيل شموئيل من كنيسة المشرق الآشورية بمشاركة الشمامسة ورجال الدين، تكريمًا لأرواح الشهداء.
شارك في الفعالية أبناء الجالية، وممثلون عن الشباب، وطلاب من كلية القديس نرساي المسيحية الآشورية، ومدرسة القديس هرمز الابتدائية الآشورية، ومدرسة دجلة لتعليم اللغة، تأكيدًا على نقل الحقيقة التاريخية للأجيال القادمة.
كما حضر المراسم النائب الدكتور هيو ماكديرموت والنائب تري فو ، إلى جانب ممثلين عن الجاليتين الأرمنية واليونانية، في تأكيد على التضامن بين الشعوب التي تتشارك تاريخ الإبادة والتهجير.
نداء من أجل العدالة – خطاب السيد هرمز شاهين
في كلمة مؤثرة، ألقى السيد هرمز شاهين، رئيس المجلس القومي الآشوري في أستراليا، كلمة تكريمية للشهداء، مسلطًا الضوء على معاناة الآشوريين المستمرة حتى اليوم.
ووجّه نداءً مباشرًا إلى الحكومات:
o الاعتراف رسميًا بـ الإبادة الآشورية إلى جانب الإبادتين الأرمنية واليونانية.
o دعم المجتمعات التي تناضل للحفاظ على تاريخها وهويتها.
o الاعتراف والاعتذار عن مجزرة سميل عام 1933، حيث قُتل أكثر من 3,000 آشوري بوحشية على يد الجيش العراقي.
o تنفيذ إصلاحات حقيقية تضمن للآشوريين المواطنة الكاملة، والحماية، والاعتراف بهم كشعب أصيل في العراق.
وشدد السيد شاهين على أن سميل لم تكن مجرد حادثة محلية، بل أول مجزرة برعاية الدولة العراقية الحديثة، استهدفت الآشوريين بشكل متعمد. ولا تزال تداعياتها تغذي مشاعر عدم الثقة والتهجير والتهميش للآشوريين في موطنهم التاريخي.
ذكرى جماعية وأصوات موحّدة
إن مشاركة النواب، ورجال الدين، وممثلي المجتمع، وطلاب المدارس الآشورية، إلى جانب حلفائنا من الأرمن واليونانيين، تؤكد الالتزام المشترك بالحقيقة والعدالة.
لقد شكّلت إحياء يوم الشهيد الآشوري لعام 2025 مناسبةً للتذكر الجليل، ونداءً قويًا للتحرك:
صادر عن:
المجلس القومي الآشوري في أستراليا (ANCA)
سيدني – آب 2025