صورة أرشيفية / liveinternet.ru
عشتارتيفي كوم- روسيا اليوم/
أظهرت دراسة أجرتها جامعة بوفالو في الولايات المتحدة وجامعة كيوتو في اليابان أن الأشخاص الذين يميلون إلى الحنين إلى الماضي يحافظون على صداقات أوثق وأكثر استقرارا. وقد شارك في الدراسة نحو 1500 شخص، ونُشرت نتائجها في مجلة Cognition and Emotion.
ما هو الحنين إلى الماضي وكيف يساعد؟
الحنين إلى الماضي هو شعور دافئ ممزوج بالحزن تجاه أحداث سابقة ترتبط بذكريات سعيدة، مثل الطفولة، أو سنوات الدراسة، أو الصداقات القديمة، أو حتى الموسيقى المفضلة.
وأظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين يشعرون بالحنين إلى الماضي غالبا ما يمتلكون عددا أكبر من الأصدقاء المقرّبين — بمتوسط سبعة أصدقاء لدى الطلاب وخمسة لدى البالغين. كما أنهم يبذلون جهدا أكبر للحفاظ على علاقاتهم الاجتماعية، حتى مع التغيرات المرتبطة بالعمر، في حين أن عدد العلاقات المقربة لدى الأشخاص الأقل حنينًا يميل إلى التراجع بمرور الوقت.
وأشار الباحث كوان-جو هوانغ، المشارك في الدراسة، إلى أن: "الأشخاص الذين يعانون من الحنين إلى الماضي بشكل متكرر ويقدّرون ذكرياتهم، يدركون بصورة أوضح أهمية علاقاتهم والحاجة إلى الحفاظ عليها".
وأجرى العلماء البحث على ثلاث مراحل:
المرحلة الأولى: استطلاع آراء طلاب بمتوسط عمر 19 عاما حول علاقتهم بالحنين إلى الماضي وحجم دوائرهم الاجتماعية.
المرحلة الثانية: استطلاع آراء بالغين بمتوسط عمر 40 عاما، تضمن أيضا اختبارات فردية.
المرحلة الثالثة: تحليل بيانات طويلة المدى على مدى 7 سنوات حول ارتباط الحنين إلى الماضي بالروابط الاجتماعية.
وأظهرت نتائج المرحلة الثالثة أنه مع التقدم في العمر يزداد مستوى الحنين إلى الماضي، وأن الأشخاص الذين يشعرون به بشكل متكرر احتفظوا بروابط اجتماعية قوية أكثر بنسبة 18% مقارنة بغيرهم.
واختتم الباحث كوان-جو هوانغ بالقول:"مع تقدمنا في العمر وتغيّر حياتنا واهتماماتنا ومسؤولياتنا، فإن الصداقات تميل للاستمرار بشكل أكبر لدى الأشخاص الذين يميلون إلى الحنين إلى الماضي".