
تعبيرية، المصدر: iStock
عشتارتيفي كوم- إرم نيوز/
أظهرت أبحاث حديثة أن استهلاك القهوة المعتدل قد يلعب دورًا في تباطؤ بعض مؤشرات الشيخوخة البيولوجية، بفضل تأثيرها على التيلوميرات، وهي النهايات الواقية للكروموسومات المرتبطة بالإجهاد البيولوجي والتقدم في العمر.
وتشير الدراسات إلى أن المركبات النشطة في القهوة، مثل الكافيين والبوليفينول والأحماض الكلوروجينية، قد تساعد في الحد من الإجهاد التأكسدي ودعم استقرار التيلوميرات، ما ينعكس إيجابًا على الصحة العامة وطول العمر البيولوجي.
كما لوحظت فوائد محتملة في تحسين الوظائف الأيضية وتقليل الالتهاب، وهي عوامل مرتبطة بالصحة العقلية والمرونة الخلوية.
بالإضافة إلى ذلك، ربطت بعض الدراسات بين استهلاك القهوة وطول التيلوميرات لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات عقلية شديدة، مثل الفصام أو الاضطراب الثنائي القطب، ما يشير إلى أن المشروبات الغنية بمضادات الأكسدة قد توفر دعمًا جزئيًا للخلايا في مواجهة الإجهاد البيولوجي.
ويؤكد الخبراء أن دمج القهوة في نمط حياة صحي يجب أن يكون معتدلاً. يُنصح باستهلاك كوب إلى كوبين يوميًا، مع مراعاة اختيار القهوة الطبيعية 100%، وتجنب الإفراط في الكافيين، وإقرانها بوجبات متوازنة ونوم منتظم. كما يمكن التناوب بين القهوة العادية ومنزوعة الكافيين، ودمجها في وصفات الطعام لتقليل الاعتماد على الكافيين والحصول على فوائد مضادات الأكسدة المستمرة.
تشجع النتائج الناشئة الباحثين على دراسة كيفية تأثير عادات الشرب اليومية على الشيخوخة البيولوجية، بما يعكس أهمية أسلوب الحياة والتغذية في دعم صحة الجسم والخلايا على المدى الطويل.