عشتارتيفي كوم- كوردستان24/
بعد ثلاثة ايام من الحرائق المتواصلة في اراض زراعية بمحافظة حلبجة، لا زالت فرق الدفاع المدني تراقب مكان الحادث لمنع اي حريق اخر، وتسبب الحريق بتضرر 6 قرى و5000 دونم من الاراضي الزراعية وأودت بحياة شخصين كانا يحاولان إخماد الحريق.
وقال مختار جمال والد أحد ضحايا حريق حلبجة لكوردستان24، "قال لي ولدي انني ساذهب متطوعا لمساعدة فرق الدفاع المدني لاخماد الحريق، وسأكون فخورا بالتضحية بحياتي في سبيل ذلك، وانا بدوري عندما افكر بولدي أحس بشعور مريح لانه لم يرتكب خطا يوما ويم يسلك طريقا سيئا او يؤذي أحد".
أما الضحية الثانية فقد كان موظفا في شرطة البيئة، حاصرته النيران فجأة ولم يتمكن من الفرار، فاستشهد أثناء تأديته للواجب.
وكان المتحدث باسم حكومة إقليم كوردستان بيشوا هوراماني قد زار محافظة حلبجة ممثلا عن رئيس الحكومة مسرور بارزاني، لتقديم التعازي لعائلتي الشهيدين اللذين راحا ضحية النيران التي اندلعت منذ ايام في الأراضية الزراعية.
وقال هوراماني خلال مؤتمر صحفي عن حادثة حريق الأراضي الزراعية: "جئنا اليوم إلى محافظة حلبجة، وأود أن أوصل رسالة تعزية من رئيس الوزراء مسرور بارزاني إلى عائلتي الشهيدين اللذين خسرناهم في حادثة الحريق في حلبجة".
وقال هوراماني خلال مؤتمر صحفي عن حادثة حريق الأراضي الزراعية: "جئنا اليوم إلى محافظة حلبجة، وأود أن أوصل رسالة تعزية من رئيس الوزراء مسرور بارزاني إلى عائلتي الشهيدين اللذين خسرناهم في حادثة الحريق في حلبجة".
وأضاف: منذ بداية الحريق كنا متواصلين مع وزير الداخلية والمحافظ للتأكد من توفير كافة المتطلبات للسيطرة على الحريق.
أعلنت محافظة حلبجة، اليوم الأربعاء 20 آب 2025، السيطرة على الحرائق التي اندلعت منذ أيام في الأراضي الزراعية.
وقالت نوخشة ناصح، محافظ حلبجة، خلال مؤتمر صحفي، إن النيران ألحقت الضرر بـ نحو 5000 دونم من الأراضي الزراعية، معزية تأخير السيطرة عليها، على عدم توفر المعدات المطلوبة في الإطفاء، وطبيعة المنطقة الجغرافية، إلى جانب قسوة المناخ.
وتوعدت ناصح، بعدم التهاون في محاسبة المتورطين، "في حال كانت الحرائق مفتعلة"، كما قدمت تعازيها لعوائل الضحايا، وشكرت فرق الدفاع المدني والمواطنين المشاركين في السيطرة على الحريق.
وشهدت محافظة حلبجة منذ مساء الأحد 17 آب 2025 كارثة بيئية وإنسانية غير مسبوقة، بعدما اندلع حريق هائل في المناطق الجبلية والزراعية، التهمَ آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية والمسطحات الخضراء، وخلّف خسائر بشرية ومادية.
وواصلت فرق الدفاع المدني والجهات الحكومية جهودها المضنية للسيطرة على النيران، مع تصاعد المخاوف من اتساع رقعة الحريق نحو مناطق أشد خطورة جغرافياً وأمنياً.
الحريق لم يقتصر على الخسائر المادية فحسب، بل حصد أرواح مواطنَين اثنين، بينهم منتسب في شرطة الغابات والبيئة ومتطوع محلي، بينما أصيب آخرون بحروق متفاوتة.
وأكدت مصادر محلية، أن فرق الإطفاء تمكنت من منع النيران من التوسع في بعض المناطق، قبل أن تتمكن من السيطرة الكاملة عليها، ما استدعى نقل المصابين إلى المستشفيات القريبة ونقل جثة المتوفى إلى دائرة الطب العدلي.